أكد بولنوار هجري نقابي سابق بمركب المضخات بالبرواقية بالمدية بأن العمال الجزائريين هم اليوم في الصفوف الأولى إلى جانب مختلف الأسلاك الأمنية في معركة تاريخية ضد وباء كوفيد 19 العالمي ، ومن بينهم عمال المستشفيات والنظافة .
كشف هجري أمين عام سابق بوحدة المضخات ومكلف بالتنظيم بنقابة المؤسسة ، ورئيس المجلس الشعبي لبلدية العزيزة خلال هذه العهدة، بأن عيد العمال قد تزامن مع هذه الجائحة، التي عطلت بكل أسف الآلة الإنتاجية بالعديد من المؤسسات الاقتصادية بالبلاد بسبب تفشي الوباء وأجبرت الكثير من العمال اليوميين لملازمة بيوتهم ، بعد تم توقيف عدة أنشطة تجارية وخدماتية .
أوضح النقيب السابق لعمال هذه الوحدة المتقاعد سنة2003 ، بعد نضاله لنحو 17 سنة ، أن هذا الوباء حاول تركيع مؤسسات البلاد و إطاراتها ونخبها ، غير أن السلطات العليا تنبهت لهذه الوضعية الصحية الكارثية ، حيث اتخذت جملة من الإجراءات العملية ، هدفت من خلالها إلى ضبط ساعات العمل حفاظا على نسبة 50 بالمائة من عدد العمال في الميدان ، مع الحرص على استمرار الإنتاج لتوفير السيولة المالية ومجابهة حاجيات السوق الوطنية من مواد مالية و متطلبات معيشية كما هو الحال بالنسبة لمصنع أقروفيد بقصر البخاري لإنتاج السميد والفرنية الذي ضاعف من وتيرة عمله لتوفير الغذاء لساكنة الولاية و ثلاث ولايات مجاورة لها .
و صرح هجري أن غياب نكهة احتفائية عيد العمال بالجزائر مع هذه الجائحة لا يجب أن يتركنا نرضخ لهذا الوضع الصحي الصعب ، مستغربا كيف لعامل نظافة وهو يكد على مدار السنة ، يجد نسفه اليوم أمام حتمية ملازمة بيته دون أي لفتة تكريمية في هذا الشهر الفضيل ، داعيا كل العمال في الميدان إلى توخي الحذر في التعامل مع خطورة هذه الجائحة وتداعياتها ، إلى جانب مضاعفة الإنتاج لحماية الاقتصاد الوطني ، ضمن واجب التضامن فيما بينهم وعدم الانسياق وراء رغبة البعض في اهمال الواجب الاخلاقي نحو هذا الوطن . كما ناشد محدثنا المركزية النقابية وعلى رأسها الأمين العام لباطشة سليم لاعادة النظر في ظروف العمل لعدد كبير من القطاعات ومن بينهم عمال البلديات عامة والنظافة خاصة بالنظر إلى أجرهم الزهيد بعد استعادة البلاد لعافيتها .